تستفيد شركة Cajutel من تقنية البلوك تشين لتقديم إنترنت عالي السرعة وبأسعار معقولة إلى واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من نقص الخدمات في العالم.
تستعد الشركة التي تتخذ من غينيا بيساو مقراً لها لتغيير مشهد الاتصال بالإنترنت، وذلك من خلال مهمة سد الفجوة الرقمية. وفي سوق يتمتع فيه أقل من 2% من السكان حالياً بخدمة إنترنت موثوقة، هل تستطيع كاجوتيل أن تحدث فرقاً حقيقياً؟
الاتصال بالإنترنت القائم على البلوك تشين
شركة Cajutel مملوكة لمصالح سويسرية ذات خلفية في مجال البلوك تشين والاتصالات. وهي تعمل على تنفيذ إطار عمل قوي لتقنية البلوك تشين لتعزيز عروض خدمات الإنترنت الخاصة بها.
لا تعد هذه التقنية بتعزيز الأمن فحسب، بل تضمن أيضاً الشفافية والموثوقية في عمليات الشبكة. ومن المتوقع أن يؤدي دمج البلوك تشين إلى تبسيط إدارة الشبكة. علاوة على ذلك، سيؤدي أيضًا إلى تقليل التكاليف التشغيلية وتعزيز ثقة المستخدم في الخدمات الرقمية المقدمة.

كاجوتيل تستهدف السوق غير المستغلة في غرب أفريقيا
تهدف خطة الشركة الطموحة إلى معالجة الفجوة الواسعة في إمكانية الوصول إلى الإنترنت في غرب أفريقيا. فمع وجود عدد سكان يتجاوز 2 مليون نسمة في غينيا بيساو وحدها وسوق محتمل أكبر في البلدان المجاورة، من المقرر أن تنشر كاجوتيل شبكة شاملة على مستوى البلاد.
وتستهدف هذه المبادرة 98% من السكان الذين لا يتمتعون حالياً بإمكانية الوصول إلى الإنترنت. وهي تمثل فرصة فريدة للاستحواذ على حصة كبيرة من السوق.
تشمل استراتيجية كاجوتيل توسيع نطاق خدماتها لتشمل غينيا، التي يبلغ عدد سكانها عشرة أضعاف سكان غينيا بيساو. ويمكن أن يؤدي هذا التوسع إلى زيادة حجم السوق بعشرة أضعاف. وبالتالي، فإن هذا المشروع لا يجعل من المشروع تطويراً مهماً للبنية التحتية فحسب، بل أيضاً فرصة استثمارية مربحة.
يتمثل أحد الأهداف الأساسية لشركة كاجوتل في تقديم خدمات إنترنت بأسعار معقولة وسريعة للغاية. تهدف كاجوتل إلى وضع معيار جديد لخدمات الإنترنت في المنطقة من خلال توفير سرعات أسرع من 10 إلى 100 مرة من مقدمي الخدمة الحاليين وبأسعار أرخص بنسبة 30% على الأقل.
وقد صُمم هذا النهج لمعالجة التكاليف المرتفعة والنطاق الترددي المحدود اللذين كانا يحدان من الوصول إلى الإنترنت في غرب أفريقيا في السابق.
يركز نموذج أعمال الشركة على الحفاظ على الحد الأدنى من تكاليف التشغيل مع اكتساب عملاء جدد بسرعة. ومن خلال تقديم أداء أفضل بكثير وبأسعار أقل، تأمل كاجوتيل في الاستحواذ على جزء كبير من السوق ودفع عجلة تبني تكنولوجيا الإنترنت على نطاق واسع.
الأثر الاقتصادي والتعليمي
بالإضافة إلى توفير الوصول إلى الإنترنت، من المتوقع أن يكون لمبادرة كاجوتيل تأثير عميق على الاقتصاد المحلي والتعليم. سيؤدي تحسين الاتصال إلى تسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية عبر الإنترنت، وتعزيز محو الأمية الرقمية، وخلق فرص اقتصادية جديدة.
تتماشى جهود الشركة مع الأهداف الأوسع نطاقاً للشمول الرقمي والتنمية الاقتصادية، بهدف تحسين جودة الحياة للملايين في المنطقة.
من خلال استهداف سوق واسعة غير مستغلة بحلول فعالة من حيث التكلفة وعالية السرعة، تمهد الشركة الطريق لتحقيق تقدم كبير في مجال الاتصال والتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.