في مقابلة أجريت معه مؤخراً، ذكر ديفيد لافال، الرئيس العالمي لصناديق المؤشرات المتداولة في شركة Grayscale، أن موضوع الأصول الرقمية لم يعد يقتصر على الانتماء السياسي.
وفقًا للافال، يُعد هذا التغيير علامة على الأهمية المتزايدة للأصول الرقمية في الساحة السياسية. لقد اكتسبت صناعة العملات الرقمية اعترافًا من الديمقراطيين والجمهوريين، مما يعني أنها تكتسب ببطء ولكن بثبات قبولًا سائدًا.
العملات الرقمية تكتسب دعمًا من الحزبين في خضم المناقشات السياسية
أشار لافال إلى أن الأصول الرقمية اليوم لم تعد تقتصر على حزب واحد. فقد أصبحت مصدر قلق كبير للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.
وأشار إلى أن الاهتمام المتزايد بالقطاع في المناقشات السياسية يشير إلى الجدوى الاقتصادية للقطاع. وينعكس هذا التغيير في زيادة عدد المستثمرين. بينما يأخذ الجمهور في الاعتبار الأصول الرقمية عند التصويت، مما يثبت تأثير العملات الرقمية على السياسة.
في الآونة الأخيرة، أبدى المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب اهتمامًا كبيرًا بالبيتكوين والعملات الرقمية الأخرى. وتتضمن بعض أفكاره جعل الولايات المتحدة مركزًا عالميًا للعملات الرقمية وتخفيف القيود الحالية على هذه الصناعة.
في المقابل، لم تعلن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عن موقفها بعد، لكنها قد تكون تفكر في أهمية القطاع في حملتها الانتخابية.
التمويل التقليدي يحتضن العملات الرقمية المشفرة مع صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين
المؤسسات المالية الكبرى مثل مورجان ستانلي، التي بدأت مؤخرًا في توفير صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة. وفقًا للافال، فإن هذا التطور يعني أن المستشارين الماليين يجب أن يصبحوا أكثر دراية بالعملات الرقمية. ومع اعتبار الأصول الرقمية فئة من فئات الأصول، يجب على المستشارين فهم سوق الأصول الرقمية.
ويُعد انضمام المؤسسات المالية التقليدية إلى مجال العملات الرقمية دليلاً على توسع الصناعة ومستقبلها المحتمل. يُظهر هذا الاتجاه أن اعتماد الأصول المشفرة في النظام المالي العالمي يتزايد تدريجيًا، مما يعزز من مكانتها الاقتصادية.
استطلاعات التدرج الرمادي تُظهر التأثير السياسي المتزايد للعملات الرقمية
ووفقًا لاستطلاعات Grayscale، فإن المزيد من المستثمرين والمواطنين يُدرجون الأصول الرقمية عند التصويت. يُسلط هذا التغيير الضوء على الأهمية السياسية المتزايدة للعملات الرقمية حيث ينظر إليها المزيد من الناخبين على أنها قضية اقتصادية مهمة.
ووفقًا لما ذكره لافال، قد يكون لذلك آثار على عملية صنع السياسات، نظرًا لأن السياسيين المحافظين والليبراليين يدركون قيمة الأصول الرقمية.
يشير الاستخدام المتزايد للعملات الرقمية في الخطاب السياسي بوضوح إلى الأهمية المتزايدة لفئة الأصول. ومع تزايد عدد الأشخاص الذين بدأوا في فهم أهمية الأصول الرقمية في التخطيط للمستقبل، فمن المرجح أن يساعد هذا التحول في أن تكون القرارات السياسية أكثر إنصافًا واستنادًا إلى الأدلة.